علاج أمراض الغدة الدرقية في المُنتجعات والمصحات الأوكرانية
كيف تعالج أمراض الغدة الدرقية في مصحات العلاج الطبيعي في أوكرانيا
تُعد الغدة الدرقية عضو صغير الحجم، لكنها ذات أهمية كبيرة لجسم الإنسان كله. فهي المسؤولة عن إنتاج هرمونات الغدة الدرقية مثل الثيروكسين (T4) وثلاثي يود الثيرونين (T3)، والتي تؤثر بدورها عندما تدخل مجرى الدم على سرعة العمليات الأيضية المُختلفة والخلايا وأنسجة الجسم.
كما تعتمد العديد من الوظائف المهمة على توازن هذه الهرمونات في الجسم مثل:
- وظائف المخ
- أداء الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، والجهاز الهضمي
- كما تؤثر الهرمونات التي تُنتجها الغدة الدرقية على القدرة التناسلية، وتُنظم عمل الغدد الثديية والجنسية
وتُشير الاحصاءات أن النساء أكثر عُرضة للإصابة بمشاكل الغدة الدرقية من الرجال ولكن السبب غير معروف.
يُمكن أن يكون هذا بسبب الهرمونات الجنسية الأنثوية. ونؤكد أن أدنى خلل في وظيفة الغدة الدرقية يؤثر على الجسم بالكامل.
ما هو فرط نشاط الغدة الدرقية؟
إن فرط نشاط الغدة الدرقية أو التسمم الدرقي هو مرض هرموني تزداد فيه وظائف الغدة الدرقية.
تكون الغدة الدرقية في هذه الحالة في نشاط مُفرط دائم، وتُنتج الكثير من هرمونات ثلاثي يود الثيرونين (T3) والثيروكسين (T4)، ويزداد حجمها مما يؤدى إلى تسمم الجسم.
يُمثل فرط نشاط الغدة الدرقية العرض الرئيسي لأمراض كثيرة مثل:
- تضخم الغدة الدرقية السام من النوع المُنتشر
- أورام الغدة الدرقية
- التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي المُزمن
تُسرع الاصابة بالتسمم الدرقي من عمليات الأيض، وتُحلل البروتينات والمواد الغذائية بشكل أسرع فيعانى المرضى من نقص حاد في الوزن بغض النظر عن حصولهم على تغذية جيدة.
تظهر أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية في:
- اضطرابات الجهاز الهضمي (الغثيان، القيء، الإسهال)
- خلل في الجهاز التناسلي حيث يعاني الرجال من مشاكل في القدرة الجنسية
- تضطرب الدورة الشهرية لدى النساء
وتشمل الأعراض أيضًا:
- اختلال توازن الماء في الجسم
- زيادة التعرق
- كثرة التبول
- تقلب المزاج المتكرر
- الشعور بالعصبية
- الأرق
- الضعف والتعب
- خفقان القلب والقلق
إن الأكثر عرضة للإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية هم الذين يتناولون أدوية تحتوي على هرمونات الغدة الدرقية بنسبة كبيرة، والذين يعانون من بعض الأمراض المُعدية.
كذلك يُمكن أن يظهر فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب الإجهاد الدائم أو الصدمات النفسية والعوامل الوراثية وأمراض المناعة الذاتية.
ما هو قصور الغدة الدرقية؟
يُعد قصور الغدة الدرقية أحد أمراض الغدد الصماء والذي يحدث بسبب خلل في الغدة الدرقية حيث يتم إنتاج هرمونات ثلاثي يود الثيرونين (T3) والثيروكسين (T4) بكميات غير كافية.
ويؤدى هذا المرض إلى تباطؤ عمليات التمثيل الغذائي في الجسم. ولا يوجد للمرض أي أعراض مُحددة في المراحل المبكرة حيث تكون حالة المريض مُستقرة، ويكون سجله الطبي به أعراض طبيعية موجودة في الواقع لدى أغلب السكان الأصحاء المُعاصرين في المدن الكبيرة فيشعر المرضى على سبيل المثال بالتعب الشديد، وبزيادة الوزن، وبمشاكل في التبرز، وبحالة عاطفية غير مستقرة.
يظهر في المراحل المُتقدمة من المرض أعراض مُحددة مثل:
- تغيُر نبرة الصوت خاصة لدى النساء
- انتفاخ الوجه
- اصفرار لون البشرة
كما يحدث تورم في أجزاء مُختلفة من الجسم وانخفاض ضغط الدم.
فيجب تناول الطعام الصحي المتوازن لتجنب قصور الغدة الدرقية وتجنب الوقوع في دائرة الخطر. حيث يقوم عمل الغدة الدرقية على تناول العناصر الغذائية الدقيقة المُفيدة وأهمها اليود.
لذلك يُفضل أن يحتوي النظام الغذائي على المأكولات البحرية واللحوم الطازجة (الكبد واللحوم الحمراء والدواجن) والخضروات والفواكه (المشمش واليقطين والجزر).
التشخيص والعلاج
يُشخص الطبيب قصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية فقط بعد إجراء الاختبارات الطبية خاصة الفحص المخبري لهرمونات الغدة الدرقية (الثيروكسين، وثلاثي يود الثيرونين، الثيروتروبين).
لذلك يهدُف العلاج في حالة حدوث خلل في الغدة الدرقية وعدم توازن هرموني في الجسم إلى استعادة توازن الهرمونات لتطبيع حالة المريض. فإن العلاج الهرموني هو الأساس لعلاج قصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية.
لا يمكن وضع توصيف عالمي للعلاج الهرموني فهو عملية مُعقدة ومُتعددة العوامل. حيث يكون لكل مريض برنامج علاج فردى وفقًا لمرحلة المرض، ومؤشر كتلة الجسم، ونقص أو زيادة الهرمونات، والحالة العامة للجسم ومعاناته من أي أمراض أخرى.
يُحدد المُتخصص تقنية العلاج الهرموني فيبدأ المريض بتناول جرعات قليلة ووفقًا للنتيجة يتم زيادة أو تقليل الجرعة حتى يتم الشفاء. ويُتابع أخصائي الغدد الصماء أثناء العلاج حالة المريض ونجاح العلاج الموصوف، وتؤخذ عينات بانتظام للمتابعة.
نؤكد أن الجرعة المُحددة ستُحافظ على المستويات الطبيعية لهرمونات الغدة الدرقية وتحمل خصائص العلاج البديل، الذي يُستخدم عادة طوال الحياة. لذلك يُنصح المرضى الذين يُعانون من قصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية بالتوجه للعلاج في المصحات الأوكرانية والمُنتجعات التي بها برنامج علاج الغدد الصماء لتحسين الصحة والحفاظ على النتيجة التي تحققت من خلال العلاج الهرموني.
علاج قصور وفرط نشاط الغدة الدرقية في منتجعات ومصحات العلاج الطبيعي في أوكرانيا
يجب تحديد القيمة الأولية للتوازن الهرموني للغدة الدرقية قبل اختيار المُنتجع والمصحة. فيُنصح بإجراء فحص لدى أخصائي الغدد الصماء الذي سيُحدد الفحوصات الطبية قبل بدء العلاج مثل:
- الفحص الكامل للدم والبول
- فحص الغدة الدرقية بالموجات فوق الصوتية
- تحديد نسبة إفرازات هرمونات الغدة الدرقية
- الأشعة السينية للصدر
- تخطيط كهربائية القلب
كما يُنصح المرضى بزيارة المُنتجعات والمصحات الأوكرانية المُطلة على شاطئ البحر والعلاج بالمياه عند الاصابة بقصور الغدة الدرقية بسبب نقص افراز هرموناتها.
فإن العلاج باستخدام المياه المُفعمة ببروميد اليود، وبثانى أكسيد الكربون، وبكبريتيد الهيدروجين يكون مفيدًا.
أما إذا كان سبب قصور الغدة الدرقية هو نقص اليود فمن الأفضل أن يتجه المرضى إلى العلاج بالمياه خاصة المُفعمة ببروميد اليود فقط.
يُعد اليود جزء لا يتجزأ من هرمون الثيروكسين. لذلك فإن نقص أو فرط اليود في الجسم ضار فيجب تحقيق التوازن الذي قد يتحقق من خلال العلاج بالمياه.
ويُمكن أن تُستخدم حمامات المياه المُفعمة ببروميد اليود لأغراض مُختلفة. حيث تزيد قدرة الغدة الدرقية على التركيز وإصلاح أيونات اليود عن طريق التمعدن المُنخفض لماء بروميد اليود عند استخدامه في شكل حمامات. أما إذا احتوت مياه بروميد اليود على نسبة عالية من التمعدن فإن حمام بهذه التركيبة يكون له تأثير مُعاكس.
لذلك يوصف للمصابين بقصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية على حد سواء العلاج المائي بالمياه المُفعمة ببروميد اليود فقط بعد اختيار حالة تمعدن مُعينة.
يُنصح مرضى قصور الغدة الدرقية باستخدام حمامات كلوريد الصوديوم (الملح). حيث تُزيد هذه الإجراءات نشاط جهاز الغدد الصماء، وتُعدل من تناسق العمليات الأيضية، وتؤثر ايجابيًا على الحالة الوظيفية للجهاز العصبي المركزي.
ويوصى باستخدام حمامات مياه الكبريتيدات (كبريتيد الهيدروجين) مع هذا التشخيص.
كما يُنصح مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية بالذهاب إلى المُنتجعات والمصحات الأوكرانية الساحلية والبحرية، وينبغي اختيار العلاج بالمياه المُفعمة بالرادون وبروميد اليود.
حيث تُعد حمامات الرادون مفيدة لأن الماء الذي يحتوي على غاز الرادون يمنع إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وسيكون مفيدًا خاصة في حالة الاصابة بأمراض أخرى (أمراض الجهاز العصبي والجهاز العضلي الهيكلي).
لكن مع قصور الغدة الدرقية يفقد الرادون فعاليته العلاجية!
ويُعد اتباع نظام غذائي جزء أساسي في علاج خلل افراز هرمونات الغدة الدرقية بالمُنتجعات ومصحات العلاج الطبيعي في أوكرانيا.
حيث يساعد النظام الغذائي العلاجي المتوازن في التعويض عن نقص اليود في الجسم مما يُزيد من تأثير الشفاء بعد انقضاء العُطلة.
لا يمكننا بالتأكيد انكار التأثير الإيجابي للمناطق الساحلية على صحة المرضى المُقيمين بها. حيث يؤثر هواء البحر النقي المُشبع باليود إيجابيًا على وظيفة الغدة الدرقية ويُزيد بشكل كبير من فعالية العلاج في منتجعاتنا ومصحاتنا العلاجية.